في حضرة الرجال/بقلم الشاعر/إبراهيم أحمد

في حضرة الرجال
هناك من يذهب الى ما لا يقال
يمتطي حبه كصهوة حصان هائج
ويضحي بوجهه
وبكل ما يملك
حتى يبرق في سماء امرأة
كأنه نجم لا يقهر
وفي سبيلها يشعل نارا لا تنطفئ
ويضحي بأنفاسه
وبكل خيط من حياته
حتى يصبح رمادا
لكن حبه
ظل يشتعل في القلب
ينتظر
ربما يوما
تبتسم له امرأة
وتقول
كنت أراقص حبك
وأنت تضحي
كأنك تضحي من أجل عرش من هواء
ومن أجل امرأة
ليس لها من الدنيا إلا اسمها
لكنك
يا من ضحيت
كل شيء
يا من جعلت من حبك أسطورة
وسماء لا يطال
سوف تبقى
رغم كل شيء
نجما في سماء العشق
لا ينطفئ أبدا

أما النساء
فهنّ كطفل ينام على مهل
لا يتحرك عندهن
قصبة من خشب
لا تشبه البشر
ولا تنتمي إلى زمن
بل هي سر في قلب الليل
حضورها صمت
لكنّه يمتلئ بألف موسيقى
وفي سكونها
تختبئ أسرار الكون
وتظل
كالهواء التي لا تراه
لكنّه يشعر بأنه الأهم
وأنت
يا من ضحيت
تظل أنت
ذاك الذي يرفع عينيه
ويقول
أنا الحب
وأنت
حلمي
وسري
وخيالي الذي لا يقهر و الذي لا يغمض جفنا ابدا  

بقلمي 

ابراهيم احمد :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

DENGÊ MIN/helbesta/Jan Agirí

ŞAHî/helbestvlan Adel khouja