المشاركات

خريف العمر/بقلم الشاعرة/نورهان حسن

صورة
خريف العمر كل الأشياء لها مساره المرسوم نتوه في منعطفات الحياة الشقية تلك الستائر تطايرت أشرعتها فمزقت قوانين الفصول يأتي الشتاء بارد المشاعر والربيع يملؤه دفئا وزهواً أما الخريف . . ذاك الفصل العجوز المتهالك أتى بلمسات متعبة في زمنٍ مضى ورحل في وقت لا ينفع الحسرات والآهات  سكنتي قلبي الكهل المتعب أثقل مقلتي من الدمع نسكب الكأس الماً ووجعاً نتجرعه في خفاء الليل الطويل قلب أنهكه عشقٌ عقيمٌ  كان قلبي يزدهر بحضور طيفك البهيُ وابتساماتك تطلق شعاعات الأمل تنهيدتك تعزف قيثارة جنونية فتؤلف لحناً خالداً أبدياً ماكنتُ انوي عشقكِ ولكن شاء الهوى وماأمر أصابع تلامست بخفاء وقبلاتُ هربت منها الأشواق خجلاً تباعدت الخطوات وتلاشت المسافاتُ والقلب يعتصره الألم. . التفاتات عبثية المنى ينذر باللاعودة. . انه العشق الخريفي المنهك القوى يأتي بعد انتظار القدر المحتم فتُغير عقارب ساعتك عقيم الانتظار صرتُ بلا عودة ضعي عنواناً لنهاية قصتك فيسدل ستار على فصول حياتكِ وأغمضي عينيكي في يأس مؤلم واعلمي أن في الخريف لا تنبت الأزهار أبداً. .

في غفلة من نشوة عابرة/بقلم الشاعرة/نورهان حسن

صورة
في غفلة من نشوة عابرة  إنطفأ كل شيء بداخلي تهاوت روحي إلى قاع العتمة  ارتطمت روحي بصخرة الحياة  مغفلة ترتدي أثواب الدراويش نسير على خطى أوهام كاذبة  لو كلمة طيبة  ابتسامة تقودنا نحو سحر الجمال  كلمة ترمينا من أعالي الجبال  اواه ياقلب  كم عليك أن تتجرع الطيبة  كي ترسم خطواتك  تطرق أبواب الحياة  بعيدا عن درفات بيوت موصدة  بعيدا عن ظلال  أشباح هنا وهناك ترقص على رفات أحلامنا  الدروب مزدحمة صاخبة  وقلبي وحيدا بلا مأوى  العشب اخضر في الحقول  ورياحين قلبي قد ذبلت من الأشواق أجمع فتات العمر في يدي  حفنة من لاشيء  وصوتي المترع بالرغبات  صدى يتبدد.. كيف لي ان انسى  أن اذيح كل ذاكرتي  على محراب  الانتظارات  كيف لي ان افوز  في هذا العالم  الذي ترصعه أوهام  الانتصارات ؟.

في غفلة من نشوة السعادة/بقلم الشاعرة/نورهان حسن

صورة
في غفلة من نشوة السعادة إنطفأ شيء ما بداخلي تهاويت من أعلى قمم السعادة إرتطميت بواقعي المحتوم نحن المغفلون نسير على خطى الأوهام إبتسامة ترضينا  . .. كلمة تقودنا لعالم من السحر والجمال وأخرى ترمينا من أعالي الجبال مهلك ياقلب . . مهلك خطوط العمر ترسم بهدوء درفات الأبواب تتلاطم أشباح هنا وهناك يرقصون على رفات أحلامنا طرقات مزدحمة من لا أحد الرياحين ذبلت من الأشواق أجمع فتات العمر في قارورة الزمن وأسحق صدى الحلم الغائب فالنسيان نعمة الله والإنتحار على أطلالك إنتصار

ساحرة بجمالها/بقلم الشاعرة/نورهان حسن

صورة
ساحرة بجمالها تطوف الحقول.. والاقحوان يتمايل ترنما لجمالها.. زمن يصدع ..نعم.. عواطف تنمو في حقول الحب.. ليزرع في القلب الاخضر ورودا.. مرايا تعكس خطوط الحب.. وانعكاسات عواطف مسحورة.. مسحورة بنبض قلب شجاع.. ليست حماقة..انما شجاعة.. تاتيك في ثوب انثى خرجت من بين الجموع.. تاركة خلفها اثار سنين مرت.. وعصارة قلب ..لا يزال ينبض بالحب نساء تعشقن سحر الجمال الخفي ذاك الجمال..يرتشفنه من فم الايام والحظات القاهرة .. شجاعة هي من تسرق الابتسامة شجاعة هي من تحتال على الدنيا.. كن ذاك الفارس على صهوة حصانه.. فستبقى الانثى وردة حديقتك.

حبك الازلي/بقلم الشاعرة/نورهان حسن

صورة
من رحم الآلام ولدتكِ من آهات الألهة كونتكِ زرعتك وردة في حديقة عمري ناشدت الغيوم برعايتك إستظلي بشجرة التفاح حواء ألهمتُ بحبها كوقوع أدم في الخطيئة وأنا أتلمسك حلماً بعيد المنال إسقيني عشقاً وغراماً أو اقتليني بلحظك الجارح أستميحك عذراً ان أحببتكِ فقد تعثرت في تقييد مشاعري أبحرت سفني في بحر هواكِ وأشرعتي تاهت في الأمواج تعالي يا مهجة قلبي لأغزل لكِ قصيدة عشقٍ حروفها من نبضات قلبي سطورها حدود فؤادي أشتاقك في لحظات يأسي وهبتك ترانيم عشقي إمنحيني مآوى ألوذ إليه هارباً من قسوة الأيام أعيديني طفلا لحضن أمه أستشعر من حنانكِ دون إفراطٍ نار حبك يحرق جنبيّ أغيثيني من هول الحمم.

في حضرة الرجال/بقلم الشاعر/إبراهيم أحمد

صورة
في حضرة الرجال هناك من يذهب الى ما لا يقال يمتطي حبه كصهوة حصان هائج ويضحي بوجهه وبكل ما يملك حتى يبرق في سماء امرأة كأنه نجم لا يقهر وفي سبيلها يشعل نارا لا تنطفئ ويضحي بأنفاسه وبكل خيط من حياته حتى يصبح رمادا لكن حبه ظل يشتعل في القلب ينتظر ربما يوما تبتسم له امرأة وتقول كنت أراقص حبك وأنت تضحي كأنك تضحي من أجل عرش من هواء ومن أجل امرأة ليس لها من الدنيا إلا اسمها لكنك يا من ضحيت كل شيء يا من جعلت من حبك أسطورة وسماء لا يطال سوف تبقى رغم كل شيء نجما في سماء العشق لا ينطفئ أبدا أما النساء فهنّ كطفل ينام على مهل لا يتحرك عندهن قصبة من خشب لا تشبه البشر ولا تنتمي إلى زمن بل هي سر في قلب الليل حضورها صمت لكنّه يمتلئ بألف موسيقى وفي سكونها تختبئ أسرار الكون وتظل كالهواء التي لا تراه لكنّه يشعر بأنه الأهم وأنت يا من ضحيت تظل أنت ذاك الذي يرفع عينيه ويقول أنا الحب وأنت حلمي وسري وخيالي الذي لا يقهر و الذي لا يغمض جفنا ابدا   بقلمي  ابراهيم احمد :

حديقة داري/بقلم الشاعرة/سلمى اليوسف

صورة
حديقةُ داري زرعتُها بيدي  زيَّنتُها بالزُّهورِ وألوان الورودِ سيَّجتُها بالتوتِ والتفَّاحِ والكرزِ وعلى شُرُفاتها داليةُ العِنَبِ بشروق الشمسِ تتفتَّحُ الزُّهورِ فتُدخِلُ البهجةَ والنورَ في داري   كانتْ أجملَ ما رأتْ عيني وأروعَ ما لمسَتْ شغافَ قلبي سِحرُها يأسرُني وفي رُبوعِها سعادتي  كانتْ تأخُذُني جاذبيَّتُها إلى أحضانِ الخيالِ رغمَ صغرها وبساطتِها حولَ الدارِ أُرغِمتُ على الرحيل عنها وأرهقَتْني قسوةُ البِعادِ أشتاقُها والشوقُ يُفقِدُني صوابي ونبتُ الأشواكِ في حُقولِ قلبي باتَ يُجرحُ كلَّ كياني بفراقِها باتتْ وسادتي صخرةً السريرُ غادرَهُ الدفءُ باتَ جلموداً بارداً ونيرانُ الشوق يتوغَّلُ في فُؤادي فأفقدُ كلَّ خِياراتي  وتتلاشى كلُّ قراراتي لأني أصبحتُ لاجئاً بلا دارٍ لا أملكُ بُقعةً أزرعُ فيها أزهاري  وتبقى تلكَ البُقعةُ حُبّي الوحيدَ والحقيقةَ الوحيدةَ في حياتي أناجيكَ يا ربّي ...! وليسَ لِسواكَ مُناجاتي   متى أجدُ انتمائي وهُويَّتي المفقودةَ ؟!  أهربُ إلى أقاصي الدنيا بحثاً عن هُويتي  إلى متى أكافحُ ؟ إلى متى أحاربُ وأُستشهَدُ ؟! إلى...